تابعنا على الفيس بوك تابعنا على تويتر تابعنا على اليوتيوب تابعنا على الساوند كلاود


الرئيسية السيرة الذاتية الخطب الصوتيات المرئيات المقالات و البحوث الدورات الجامعة الصور تدبر القران الإصدارات الشهادات و الدروع المشاركات و الأنشطة

 

 
جديد الفيديو
 

 
المتواجدون الآن

 
المقالات
مقالات
الصحبة الصالحة
الصحبة الصالحة
01-08-1433 09:44 PM



الصحبة الصالحة


إن للإنسان من صاحبه نصيباً في كل شئ حتى في دينه، فقد يزيد الإيمان بسبب الصحبة الصالحة، وقد ينقص بسبب الطغمة الفاسدة، قد يختل المرء في سيره فيسنده صاحبه الصالح ويدُلهُُ على الطريق، كيف لا وقد ربط رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الصحبة والديانة فقال : "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" وقال عليه الصلاة والسلام: "المؤمن أخو المؤمن يلف عليه صنيعته، ويحوطُه من ورائه".
وهذا موسى عليه السلام ماذا طلب عندما أرسله ربه إلى فرعون، لقد طلب مُعيناً صالحاً: ﴿وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا﴾ [طه: 29-34]، كذلك الإمام أحمد وهو من هو في يوم المحنة بفتنة خلق القرآن يساق إلى السجن؛ فيقول له محمد بن نوح: "يا أبا عبد الله، اللهَ اللهَ، إنك لست مثلي، أنت رجل يُقتدى به، قد مد الخلق أعناقهم إليك لما يكون منك، فاتق الله واثبت لأمر الله، فثبت الإمام أحمد ولم يجبهم إلى القول بخلق القرآن".

إن صحبة الأخيار رافد لا تستطيع الاستغناء عنه في سيرك إلى الله، والصالحون لن يصيبك منهم إلا الخير، فهم كبَائعِي المسك، انظر إلى ذلك الكلبِ الذي صحبَ بعض الصالحين، فذكر بسببهم في القرآن إلى يوم القيامة ﴿وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ﴾ [الكهف: 18]، فكيف بصاحب يصحب الصالحين، وصحبة الصالحين قد تكون بمرافقتهم، والمشي معهم، وقد تكون بقراءة تاريخهم، وتمثل سيرهم، ففي ذلك أكبر الأثر في الثبات, إذا كان هذا في حق الرسول الكريم فكيف بحالنا نحن؟ لابد أن نطَّلِعَ على سير العظماء والنجباء، وننهل من سيرهم العطرة، ونربِّي أنفسنا وأولادنا على أخلاقهم العالية، وعبادتِهم العظيمة، وصبرهم الجميل :
أحب الصالحين ولست منهم *** لعلي أن أنال بهم شفاعة
أولئك الأعلام العالمون العاملون هم القدوة :
أولئك آبائي فجئني بمثلهـم *** إذا جمعتنا يا جريرُ المجامع
أما أن ننخلع من سيرتهم، ولا نعرف عنهم شيئاً، ثم نرتبط برموز وضيعة، وأبطال مزيفين، فهذا الذي يزيد الوهن وهناً .
أعمى يقود بصيراً لا أبًا لكم *** قد ضل من كانت العميان تهديه



د. عويض العطوي
جامعة تبوك
dr.ahha1@gmail.com

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 888



خدمات المحتوى


تقييم
1.25/10 (15 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

Copyright © 1445 alatwi.net - All rights reserved

جميع الحقوق محفوظة لموقع الدكتور عويض العطوي - يُسمح بالنشر مع ذكر المصدر.

الرئيسية |الصور |المقالات |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى

لتصفح أفضل: استخدم موزيلا فايرفوكس

 لتصفح أفضل: استخدم موزيلا فايرفوكس