تابعنا على الفيس بوك تابعنا على تويتر تابعنا على اليوتيوب تابعنا على الساوند كلاود


الرئيسية السيرة الذاتية الخطب الصوتيات المرئيات المقالات و البحوث الدورات الجامعة الصور تدبر القران الإصدارات الشهادات و الدروع المشاركات و الأنشطة

 

 
جديد الفيديو
 

 
المتواجدون الآن

 
01-08-1433 09:35 PM



صلة الرَّحِم


قال صلى الله عليه وسلم : ((من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه)) رواه البخاري .
في هذا الحديث بشر الرسول صلى الله عليه وسلم واصل رحمه بجائزتين, الأولى الزيادة في العمر، إما بالبركة فيه فينجز المرء في العمر القليل ما يُنْجَزُ عادة في العمر الطويل، وإما أن تكون الزيادة على حقيقتها، وذلك فيما يخص علم الـمَلك الذي يقبل الزيادة والنقص، وإليه الإشارة بقوله تعالى : ﴿يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾ [ الرعد:39]، أما علم الله فسابق وثابت.

والجائزة الثانية بسط الرزق، بل وهناك جائزة ثالثة أرشد إليها قوله صلى الله عليه وسلم: ((من سره أن يمد له في عمره، ويوسع عليه في رزقه، وتدفع عنه ميتة السوء، فليتق الله وليصل رحمه)) المسند [1212]، وصححه الشيخ أحمد شاكر، تلك الجائزة هي السلامة من ميتة السوء، وهناك جائزة رابعة جاءت في حثه صلى الله عليه وسلم على ما به تكون صلة الرحم، حيث قال : ((تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في العمر)) رواه أحمد في المسند، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي[2/190].

مجموع هذه النصوص يظهر لنا كم رتب الله عز وجل على صلة الرحم من الهبات والعطايا، واصل الرحم يكثر ماله، ويحبه أهله، ويوقَّى ميتة السوء، وليس هذا فقط بل هناك جائزة خامسة لا ترتبط بالفرد بل بالجماعة المتواصلة حتى لو كانت عندهم بعض الهنات، تلك هي زيادة عددهم وتكثيرهم، جاء عن ابن حبان قول النبي : ((إن أعجل الطاعة ثواباً صلة الرحم، حتى إن أهل البيت ليكونون فجرة فتنمو أموالهم، ويكثر عددهم إذا تواصلوا، وما من أهل بيت يتواصلون فيحتاجون)) قال الأرناؤوط صحيح بشواهده، عجباً لهذا الفضل ما أوسعه، وعجباً لهذا العطاء ما أرفعه.

ولكن بم تكون صلة الرحم، أهي بالمال والإنفاق، أم بالزيارة والسؤال، أم بقضاء الحاجة والمعونة .
إنها في كل ذلك وزيادة، إنها تكون بالمال يبذل للأقارب، وتكون بالعون عند الحاجة، وتكون بدفع الضرر الممكن، وتكون بطلاقة الوجه وحسن اللقاء، وتكون بالتضرع والدعاء، إنها في جملة موجزة: إيصال ما أمكن من الخير، ودفع ما أمكن من الشر بحسب الوسع والطاقة .


د. عويض بن حمود العطوي
جامعة تبوك
Dr.ahha@gmail.com


تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 719



خدمات المحتوى


تقييم
1.25/10 (15 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

Copyright © 1446 alatwi.net - All rights reserved

جميع الحقوق محفوظة لموقع الدكتور عويض العطوي - يُسمح بالنشر مع ذكر المصدر.

الرئيسية |الصور |المقالات |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى

لتصفح أفضل: استخدم موزيلا فايرفوكس

 لتصفح أفضل: استخدم موزيلا فايرفوكس