تابعنا على الفيس بوك تابعنا على تويتر تابعنا على اليوتيوب تابعنا على الساوند كلاود


الرئيسية السيرة الذاتية الخطب الصوتيات المرئيات المقالات و البحوث الدورات الجامعة الصور تدبر القران الإصدارات الشهادات و الدروع المشاركات و الأنشطة

 

 
جديد الفيديو
 

 
المتواجدون الآن

 
المقالات
مقالات
من مخالفات الزواج 2
من مخالفات الزواج 2
01-08-1433 09:29 PM



من مخالفات الزواج
(الاختلاط)


إن من حكمة الله في إبعاد المرأة عن مواطن الرجال سلامة الشرف، وحفظ العفاف، وإخماد الفتنة، لكننا في بعض الحفلات نسمح بألوان من الاختلاط المذموم، ومن ذلك ما يسمى بالكوشة المتمثل في دخول الزوج على زوجته أمام النساء وجلوسه معها، وهذا خلل كبير، ومفسدة عظيمة، وأمر لا يبشر بخير، لأن فيه فعلاً لعاداتٍ جاهلية، وتركاً لسنن نبوية، ثم فيه تجرؤ واضح على الآداب الشرعية، وأنقل لكم نصَّ فتوى هيئة كبار العلماء في هذا الموضوع الذي يقول : "ظهور الزوج على المنصة بجوار زوجته أمام النساء الأجنبيات عنه، اللاتي حضرن حفلة الزواج، وهو يشاهدهن وكل متجمل أتم التجميل، وفي أتم زيـنة لا يجـوز، بل هو منكر يجب إنكاره والقضاء عليه من ولي الأمر الخاص للـزوجين، وأولياء أمور النساء اللاتي حضرن حفل الزواج، فكل يأخذ على يـد من جعله الله تحت ولايته، ويجب إنكاره من ولي الأمر العام من حكام وعلمـاء، وهيئات الأمر بالمعروف، كل بحسب حاله من نفوذ وإرشاد… إلخ".
ولا ندري ماذا في هذا العمل المشين حتى ينساق الناس وراءه؟، أهو تدريب من أول يوم على خلع جلباب الحياء؟، أم هو إسقاط من أول لحظة لكثير من حكم الزواج في العفاف؟، إنه عمل ممقوت شرعاً وعقلاً وفطرة، ولكن أين من يتعظ ؟

ومن مخالفات الزواج أيضًا الغناء والمعازف.
إن من العادات المستحدثة التي أصر عليها بعض الناس إدخال المعازف في حفلات الزواج، وحجتهم في ذلك أن الزواج إذا خلا منها أصبح عزاءًا، وهذا كلام مردود، وحجة داحضة، فإن الزواج يشرع فيه الضرب بالدف مع الغناء الذي ليس فيه دعوة إلى محرم، في وقت من الليل للنساء خاصة، بقصد إعلان النكاح والتفريق بينه وبين السفاح، أما ما زاد على ذلك من إحضار المسجلات الضخمة، واستماع الموسيقى الغربية، أو الغناء الفاحش، أو الرقص على (الديسكو)، أو استعمال آلات غير الدف، فذلك ممنوع محرم، قال تعالى : ﴿ومن الناس من يشتري لهو الحديث﴾ [لقمان: 6]، يقسم عبد الله بن مسعود أن لهو الحديث هو الغناء، وقد صح عنه رضي الله عنه قوله : "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير، والخمر والمعازف"، والمعازف هي آلات الطرب .

إن الغناء مزمار الشيطان، وبقدر ما يكون منه في القلب يبتعد به صاحبه عن مائدة القرآن، ومن استمع الغناء في الدنيا حُرِمَ منه في الجنات .
فماذا عسانا نقول لأولئك الذين يستأجرون فرقاً كاملة، أو مغنين ومغنيات، أو شعراء ويدفعون لهم مبالغ باهظة؟، إنهم بهذا جمعوا أمرين : الإسراف والفعل المحرم .
لماذا لا نستعيض عن كل هذا الذي يسخط ربك بالدف والغناء المباح للنساء، أما الرجال فكلمة طيبة عن الزواج، وجوائز وحوافز لأسئلة مفيدة، وألغاز هادفة، ولا باس بشعر يدعو إلى الفضيلة ويحذر من الرذيلة، بهذا يعم الأنس ويستفيد الجمع، وترضي ربك، وتؤنس أهلك .
ليس المطلوب أن يجتمع الناس ساكتين، بل المطلوب أُنسهم بلقاء بعضهم، وسلامهم على غائبهم، وبهذا يتم الفرح، وتعم السعادة في جو إيماني، يباركه الرحمن، ويطرد منه الشيطان.

ومن المخالفات التي انتشرت في الآونة الأخيرة التصوير في الأفراح .
إن هذا العمل المشين وهو التصوير بكاميرات الفيديو أو الفوتغرافية للنساء وللعروسين سبيل من سبل انتشار الرذيلة، بل سبب من أسباب الجريمة، والدليل على هذا أن التصوير يكون في قسم النساء لا في قسم الرجال، لأن المراد هو التمتع بالنساء وصورهن، ثم إن هذا الفيلم يتناقله الأصدقاء، ويأخذون منه نسخاً وربما بقيت منه نسخ عند أصحاب محلات الفيديو، وهنا تقوم تجارة رائجة لتجار الأعراض، ومريدي الفساد والإفساد .
جاء في صحيح البخاري : "إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم"، وجاء في صحيح مسلم : "كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفساً تعذبه في جهنم".

وزيادة على تحريمه، يترتب عليه من المفاسد شيء كبير، فقد تفككت أسر ، وأريقت دماء بسبب ذلك، ولا عجب فماذا يُطلب من رجل يدخل على صاحبه، فيجده يستمتع بالنظر إلى زوجته على الشاشة؟ وماذا يطلب من رجل يجد الشباب يتناقلون بينهم صوراً لحفل زواجه؟، ثم إن هذه الصور قد تعمل لها بعض الإضافات والدبلجة بحيث تستخدم في أغراض أخرى، كالتهديد والابتزاز .
فلنكن يداً واحدةً في منع هذه السنة السيئة التي لا يستفيد منها إلا تجار الأعراض، ومريدي الإفساد، إننا مطالبون بصون العفاف، وحماية الخُلق، والدفاع عن الفضيلة، ومحاربة الرذيلة، وهذا أحد طرقها وباب من أبوابها، فلنحاول إغلاقه بعدم السماح في زواجاتنا بذلك، وبالنصح لمن يفعل ذلك، وبمقاطعة من يصر عليه .




د. عويض العطوي
جامعة تبوك
Dr.ahha1@gmail.com

تعليقات 0 | إهداء 0 | زيارات 686



خدمات المحتوى


تقييم
1.25/10 (13 صوت)

Powered by Dimofinf cms Version 3.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Inc.

Copyright © 1445 alatwi.net - All rights reserved

جميع الحقوق محفوظة لموقع الدكتور عويض العطوي - يُسمح بالنشر مع ذكر المصدر.

الرئيسية |الصور |المقالات |الأخبار |الفيديو |الصوتيات |راسلنا | للأعلى

لتصفح أفضل: استخدم موزيلا فايرفوكس

 لتصفح أفضل: استخدم موزيلا فايرفوكس